رابطة طلبة وشباب حديثة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رابطة طلبة وشباب حديثة

نرحب بكم ونشكركم لتسجيلكم..
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 قصص وعبر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
braa
Admin
braa


ذكر
عدد الرسائل : 250
العمر : 31
العمل/الترفيه : بلا
المزاج : بلا
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

قصص وعبر Empty
مُساهمةموضوع: قصص وعبر   قصص وعبر Icon_minitimeالثلاثاء يناير 01, 2008 1:57 pm

ليلى و الكنز

كان لأحد شيوخ القبائل بنت جميلة جداً ذات قلب طيب ونية صافية، لا تعرف المكر و لا الخبث، ولا الكذب و لا الخديعة، وكان اسمها ليلى.

قصص وعبر 105 كبرت ليلى مع الأيام وكانت تزداد حسناً وجمالاً وما إن أصبح عمرها ستة عشر عاماً حتى بدت فتاة جميلة جداً، بيضاء ذات شعر اسود ناعم تفيض رقة وخفة ظل، يحبها كل من يراها.

وكانت تعيش مع أهلها على تربية الماشية واستغلال الأرض والزراعة.

وفي سنة من السنين أمحلت البلاد وانحبس المطر، فقل الزرع وجفت الآبار...

وشح الحليب ..وهزلت الأنعام وأصبحت معيشة القبيلة صعبة... فأرسل شيخ القبيلة اثنين من حراسه يقتشان عن مكان ينتقلون اليه، يكون أوفر ماء و أخصب أرضاً.

قال الشيخ للحارسـين : اذهبا وتجولا في الأرض المجاورة، علكما تجدان أرضا خصبة وماء كثيرا.

وبعد مدة، عاد الحارسان مستبشرين، فقررت القبيلة الانتقال الى الأرض الجديدة ، يعيشوا فيها، ويؤمنوا الطعام لأطفالهم ونسائهم، والماء والكلأ لأنعامهم.

سافر جميع أفراد القبيلة وأمضوا يومهم في السفر، وحل الظلام عليهم في سهل مقفر، فحطوا رحالهم فيه وناموا. وفي الصباح نهضت القبيلة واستعدت للرحيل.

ومضت ليلى خلف التلال لقضاء ضرورة ملحة ؛ وابتعدت خلف الجبل ، ولما رجعت فوجئت بأن وجدت القبيلة قد ارتحلت...

فأخذت تبكي وتصرخ وتنادي والدها وهي تركض ولا من مجيب....

جلست ليلى قرب شجرة واخذت تحدث نفسها:

لابد ان يفتقدوني فيرجعوا لأخذي، أو يرسلوا من يرجع بي اليهم ولذلك فخير ما أفعله أن أظل في مكاني.
<tr><td vAlign=center align=middle width="33%" height=21></TD>
<tr><td vAlign=top align=middle>
<table dir=rtl cellSpacing=0 cellPadding=0 align=center><tr><td id=TdStoryTittle>عنوان القصة :ليلى و الكنز </TD></TR>
<tr><td id=tdWriter>المؤلف: ايمن الفهد</TD></TR>
<tr><td id=TdPublisher>الناشر :شركة تقنية تبادل الشبكات</TD></TR></TABLE>
</TD></TR></TABLE>
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">
<table id=table1 width="100%" border=0><tr><td width=21> </TD>
<td>
ليلى و الكنز

وظلت في مكانها حتى الظهر، ولم يرجع أحد لأخذها أو التفتيش عنها، ولم يمر بها انسان أو حيوان، فاستوحشت وبكت وأحست بالجوع، فقامت تمشي قصص وعبر 106وتفتش عن أي شيء تأكله، وأعياها المشي دون أن تجد شيئاً، فبلغت شجرة فجلست بجانبها، وانخرطت في البكاء، وبتأثير من الجوع والتعب نامت.

وفي تلك الأثناء مر قربها حطاب فقير الحال، فلما رأى فتاة نائمة تحت الشجرة، اقترب منها قد راى جمالها وظنها ملاكا من ملائكة الرحمة نائماً.

فاقترب منها وهزها من كتفها، فاستيقظت ليلى على صوت ويد تهزها، فهبت فرحه تحسبه واحدا من أهلها قد عاد لأخذها؛ لكنها وجدت أمامها حطاباً يحمل حزمة من الحطب وأخذ يسألها.

الحطاب : ما قصتك؟

قصص وعبر 107فقصت عليه ليلى قصتها باختصار، واخبرته عن جوعها فأعطاها ما معه من الطعام وقال لها:

- هلمي معي، أنا لا أهل ولا أحد يعيش معي هلمي معي نعيش معأ.

- قالت ليلى : كيف أروح معك وأنت لا أهل لك ولا أحد يعيش معك كما تقول؟

- قال لها : أتزوجك.

- قالت له : اذا كان الأمر كذلك فانني موافقة؛ أين بيتك؟

- قال : ليس بيتي بعيداً إنه هناك، والواقع أنه ليس بيتأ حقيقياً، بل مغارة منحوتة في الصخر، تبعد قليلاً عن قريتنا.

- قالت لا بأس بهذا البيت، وسيكون مقر سعادة لك ولي إن شاء الله...

- ما اسمك؟..

قال : اسمي سالم...
<table id=table1 width="100%" border=0><tr><td>
ليلى و الكنز

عاشت ليلى مع سالم وكانت عيشة فقر؛ ليلة يأكلان وليلة يبيتان على الجوع وعلى الرغم من هذه الحياة القاسية كانت ليلى دائماً راضية مشرقة الوجه، تستقبل زوجها بترحاب وابتسام؛ وتأخذ منه الفأس التي يحطب بها والحبل الذي يحزم به الحطب، وتتناول ما أحضره من طعام، فتجهزه بسرعة وتقدمه له شهياً لذيذأ، ثم تقدم له الماء النقي يغسل به يديه ووجهة.

وفي يوم من الأيام وبينما ليلى ترمي الماء خارج المغارة، اذا بها تلمح شبحا قرب المغارة يتلصص ويختفي خلف الصخر...

نظرت ليلى مليا علها ترى من هذا الذي لمحته ولكنها لم تر شيئا، فظنت أنها مخطئة، وأنه لا أحد هناك، وعادت تنام قرب زوجها سالم.

وفي الصباح ودّعت ليلى زوجها ليذهب الى عمله ولم تلحظ أنّ هذا الغريب لا يزال يراقبها من خلف الصخر.

انطلق سالم و اخذ الحطب وبدأ يحزمه، وبدأ الشخص يقترب منه!

التفت سالم فجأة فرأى رجلاً غريباً ينظر إليه نظرات غريبة، فيها الخبث فأوجس منه خيفة وتأمله، فعرف أنه يهودي من أنفه المعقوف ونظراته الخائنة الماكرة...

قال سالم : ماذا تريد؟.

قال اليهودي جئت أريحك من هذا التعب.

قال سالم : وكيف؟.

قال اليهودي : أدفع لك مائة دينار لأدخل بيتك.

قال سالم : ثـم ماذا؟

قال اليهودي : ان مائة دينار لا تجمعها بعملك المضني هذا في عشر سنين.

قال سالم : هذا صحيح، ولكن ماذا بعد دخولك البيت؟ وكم ستقيم فيه؟

قال اليهودي : أنظر إلى جنباته فإن أعجبتني شريته منك بمائتي دينار!

قال سالم : ثم مـاذا؟

قال اليهودي : ألا يكفيك هذا؟

قال سالم : ثم ماذا؟

قال اليهودي : ألا يكفيك هذا؟
<table cellSpacing=3 cellPadding=5 width="100%"><tr><td id=TDContent style="WIDTH: 617px" vAlign=top bgColor=snow><table id=table1 width="100%" border=0><tr><td>
[b]قال سالم : إن لؤمك لا يجعلك تدفع ثلاثمائة دينار في شيء لا يساوي ثلاثين دينارأ، إلا لغرض خبيث أو نفع يعود عليك بربح جزيل.


قصص وعبر 110قال اليهودي : وأريد أن أشتري زوجتك بألف دينار! وهو مبلغ لا تجمعه في حياتك ولو عشت مائة سنة.

فقال سالم وقد بلغ الغيظ منه مبلغا عظيما:

وهل تباع الزوجة كالمتاع؟ خسئت يا خاسر!

قال اليهودي : إنك لقيتها في الطريق ولم تتكلف في زواجها شيئا، وأنا أعرض عليك مبلغا ضخما.

وكظم سالم غيظة وأراد أن يعرف حقيقة مراده فقال : فتصنع بها ماذا؟

قال اليهودي ضاحكا : أنا حر ! أفعل بها ما أشاء بعد أن أشتري البضاعة. أذبحها مثلاً!!

قال سالم و قد اغتاظ :انصرف قبل أن أتطهر إلى الله بتطهير الجو من أنفاسك النتنة.

قال اليهودي : اسمع يا سالم.

قال سالم بدهشة : وكيف عرفت اسمي ؟

قال اليهودي : ليس هذا بالامر المهم.

اسمع يا سالم ستأخذ الفا وثلاثمائة دينار ، ففكر !!

قال سالم بقوة : انصرف؛ قبل أن ينفد صبري فأطيح برأسك بضربة من هذا الفأس!!

قال اليهودي : كن عاقلا، وتصرف بحكمة وحزم. في بيتك كنز لا ينفتح الا اذا ذبحت امرأتك ليلى، وجرى دمها على الصخرة الملساء فيه. فإذا ذبحتها واستخرجت الكنز، أعطيتك الفا أخرى، ويمكنك أن تتزوج خيرا منها بثلاثين ديناراً!

وما أن أتم كلامه حتى هجم سالم عليه بفأسه يريد أن يسلطها على عنقه. فحرك اليهودي الساحر يده مشيرا الى سالم وقال:- حق شوبش، شمهورش قف مكانك كما أنت!!

فجمد سالم في مكانه ويده مرفوعة بالفأس كأنه تمثال لا حراك به، وتركه اليهودي كما هو في وهج الشمس، ومضى؛ فقعد تحت شجرة يتفيأ ظلالها، وأخرج طعاما، وشرع يأكل ويشرب ويضحك من حال سالم.

ولما انتهى من ذلك ورقد نحوا من ساعة، التفت التفت إلى سالم وقال له : إذا كنت لا تقبل شرطي، أمضي عنك وأتركك كما أنت إلى الأبد، إلى أن تموت جوعا وعطشا وتعبا، ولا يستطيع أحد أن ينجيك، وإذا قبلت بشرطي تركتك الآن وأطلقتك.</TD>
<td width=31> </TD></TR></TABLE></TD></TR>
<tr><td dir=rtl style="WIDTH: 617px" vAlign=top>
<table id=Table1 cellSpacing=1 cellPadding=4 width="100%" border=0><tr><td align=left width="50%"></TD>
<td noWrap>صفحة 4 من 10</TD>
<td align=right width="50%"> </TD>
<td>قصص وعبر Gallary-4</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>
</TD>
<td width=31> </TD></TR></TABLE>
</TD></TR></TABLE>
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمار الفهد




عدد الرسائل : 9
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 01/01/2008

قصص وعبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص وعبر   قصص وعبر Icon_minitimeالأحد يناير 06, 2008 5:28 am

اقتباس :
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور rendeer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص وعبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة طلبة وشباب حديثة :: اراء الاشبال الحرة :: القصص والروايات-
انتقل الى: